المدير العام Admin
عدد المساهمات : 212 نقاط : 608 تاريخ التسجيل : 09/02/2010 العمر : 48 الموقع : منتدى الجعافرة بالأقصر
| | الشيخ صالح الجعفرى مهَّدَ الجبل الأشم الأقحل | |
من هو الشيخ صالح الجعفرى هو الشيخ صالح الجعفرى العالم الأزهرى ، ينتهى نسبه بالسيد جعفر الصادق بن محمد الباقر بن الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين بن الإمام على ، زوج البتول فاطمة الزهراء بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. * وكانت ولادته فى مدينة دنقلا بالسودان فى 15 جمادى الاخرة سنة 1328هـ وجده من إسنا وجد والدته من الجعافرة بقنا وقد هاجرت أسرته للسودان. هجرته لطلب العلم بالأزهر:
* نشأ العالم الجليل فى مدينة دنقلا بالسودان الشقيق ، وعاش جده يُعلم القرآن الكريم فيما يعرف بالكُتاب وتخرج على يديه العديد من العلماء الكبار أمثال الشيخ على أبو عوف والشيخ محمد طاهر عبد الدايم وغيرهم ، تعلم القران الكريم على يد تلميذ والده سيد حسن أفندى وتعلم البعض من القراءات وفقة الإمام مالك رضى الله عنه. * الجامع الأزهر قصد الشيخ الجامع الأزهر بعد أن أذن له شيخه بالسفر وذلك لتلقى العلم الدينى فى قلعة العلم والعلماء الجامع الأزهر. * تلقى العلم الدينى على أيدى الكبار من العلماء فى ذلك الوقت أمثال الشيخ المحدث محمد إبراهيم السمالوطى ، والشيخ المحدث حبيب الله الشنقيطى ، الشيخ محمد بخيت المطيعى[2] والشيخ محمد بخيت المطيعى ، والشيخ يوسف الدجوى ، والشيخ على الشايب ، والشيخ حسن مدكور ، والشيخ عبد الرحمن عليش ، والشيخ عبد الله الشبراوى ، والشيخ محمد حسنين مخلوف المالكى ، والشيخ محمد العنانى المالكى ، والشيخ صادق العدوى ، والشيخ ابو الخير الميدانى شيخ علماء سوريا ، والشيخ المحدث أحمد الشريف الغمارى وأخيه الشيخ عبدالله وهما من علماء المغرب ، والشيخ على أدهم المالكى السودانى ، والشيخ حسن المشاط من علماء مكة المكرمة ، والشيخ احمد وديد من السودان وغيرهم من العلماء. * فلم يكتفى الشيخ بعلماؤه فى الأزهر بل كان يشد الرحال لكل بلد به عالم تقى ليتلقى عنه العلم ، فسافر إلى المغرب وفلسطين والأردن والعراق والسودان طلبا للعلم. * حصل من الأزهر الشريف على الشهادتين الأهلية والعالمية ثم الشهادة العالية مع إجازة التخصص فى التدريس من كلية الشريعة الإسلامية. * كان الشيخ حليما واسع الصدر لا يرد سائلا قط ، كما كان كريما جوادا لا يبخل بما معه وإن لم يمتلك غيره ، ومما قيل عنه كذلك أنه كان ذو بال على تلاميذه لا يغضب ، كما كان معلما بارعا لا يضاهيه أحد. تعيينه بالإزهر الشريف: وكان تعيينه فى الأزهر عند وفاة الشيخ الكبير يوسف الدجوى فتقدم الأساتذة والطلاب جميعهم وتسابقوا لتشييع جثمان الشيخ يتقدمهم شيخ الأزهر فى ذلك الوقت الشيخ مصطفى عبد الرازق ، وعند قبر الشيخ الدجوى وقف الشيخ صالح الجعفرى خطيبا يرثى استاذه وقال فى ذلك خطبة عظيمة ما أن انتهى منها حتى عينه شيخ الأزهر مدرسا بالجامع الأزهر.
* كان للإمام الشيخ حلقة درس شهيرة من صلاة الظهر إلى صلاة العصر ، وكانت الوفود تفد إليها من كافة الأقطار ليستمعوا إلى علمه وينهلوا منه ، حيث كانت جامعة خاصة يدرس فيها مختلف العلوم الشرعية علاوة على تناوله المشاكل الإجتماعية ويحللها تحليلا دقيقا يسعد قلوب السائلين حتى لا يخرج سائل من درسه إلا وقد أجيب عما خطر فى باله واستراح.
حكايته مع الجبل الأشم:
* كانت كعادة الشيوخ فى ذلك الوقت خلوة فى الجامع الأزهر فاتخذ الشيخ له خلوة وهى مكان يسمى برواق المغاربة حيث كان يعد سكنا للمغاربة قديما والذين كانوا يسكنون فيه. * اتخذ الشيخ له بيتا فوق الجبل الأشم وهو جبل الدراسة حيث أطلق عليه هذا اللقب نظرا لقسوتة وصعوبة الحياة فيه ، فقبل مجىء الشيخ كان جبلا قفرا يسكنه قطاع الطرق ومخالفوا القانون فسكنه الشيخ وعمره ولم يكن فيه سواه فترة ، ثم أتت خلفه الجموع وبنيت فيه البيوت حتى صار على حالته الآن. * وسمى الشارع باسم الشيخ صالح الجعفرى ، عرفانا بفضله واعترافا بعلمه وسعة صدرة.
تراثه العلمى:
* ترك الشيخ خلفه الكثير من الكتب فى شتى فروع العلم كالفقة والتفسير والحديث والعقيدة والسيرة وهى ناتج 50 عاما قضاها بالأزهر الشريف ومنها:
1- ديوان الجعفرى (12جزءا) 2- درس الجمعة (10 أجزاء) 3- المنتقى النفيس 4- الألطاف الجعفرية 5- الفوائد الجعفرية 6- كنز السعادة 7- السيرة النبوية المحمدية 8- فتح وفيض وفضل من الله فى شرح لا إله إلا الله 9- رسالة الحج والعمرة 10- أسرار الصيام للخواص والعوام 11- العجب العجاب
* وغيرها الكثير والكثير من مؤلفاته والتى لم يكتفى بطبعها فقط بل طبع العديد من كتب التراث لعلماء آخرين وجعل لذلك دارا للكتب كبيرة تسمى دار جوامع الكلم. انتقاله إلى جوار ربه:
* انتقل العالم الجليل إلى جوار ربه يوم الإثنين الموافق 18 من جمادى الأولى سنة 1399هـ عن عمر يناهز 71 عاما قضاها فى خدمة العلم والعلماء ، ودفن فى جبل الدراسة حيث يوجد مسجده. | |
|