أخبرنا حامد بن محمد بن شعيب البلحي ببغداد ...حدثنا منصور بن ابي مزاحم حدثنا أبو الأحوص عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريره ...قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من كان يؤمن بالله واليوم والآخر فيلقل خيرا أو ليسكت"
قال أبو حاتم :"الواجب على العاقل إذا ذكر المطيتين اللتين ذكرتهما قبل إصلاح السريرة ولزوم العلم أن يبلغ مجهوده حينئذ في حفظ اللسان حتى يستقيم له ...إذ اللسان هو المورد للمرء موارد العطب والصمت يكسب المحبة والوقار ومن حفظ لسانه أراح نفسه والرجوع من الصمت أحسن من الرجوع عن الكلام والصمت منام العقل والمنطق يقظته .....
حدثنا محمد بن زنجويه حدثنا عبد الأعلى بن حماد حدثنا عماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن لقمان قال:" إن من الحكم الصمت وقليل فاعله "...وأنشدني الكريزي : أقلل كلامك واستعذ من شره إن البلاء ببعضه مقرون واحفظ لسانك واحتفظ من غيه حتى يكون كأنه مسجون وكل فؤادك باللسان وقل له إن الكلام عليكما موزون فزناه وليك محكما ذا قلة إن البلاغه في القليل تكون
أخبرنا ابن قتيبة حدثنا جعفر بن نوح حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع قال:"سمعت مالك بن أنس يقول كل شيء ينتفع بفضله إلا الكلام فإن فضله يضر ...
أخبرنا القطان حدثنا أحمد بن أبي الحواري حدثنا مروان بن محمد عن سعيد ابن عبد العزيز قال:" قال أبو الدرداء لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين منصت واع أو متكلم عالم ... قال أبو حاتم الواجب على العاقل أن لا يغالب الناس على كلامهم ولا يعترض عليهم فيه لأن الكلام وإن كان في وقته حظوة جليلة فإن الصمت في وقته مرتبة عالية... ومن جهل بالصمت عي بالمنطق.... والإنسان إما هو صورة ممثلة أو صالة مهملة لولا اللسان..... والله جل وعز رفع جارحة اللسان على سائر الجوارح فليس منها شيء أعظم اجرا منه إذا أطاع ولا أعظم ذنبا منه إذا جنى ..... وأنشدني محمد بن عبد الله بن زنجي البغدادي لئن كان يجني اللوم ما أنت قائل ولم يك منه النفع فالصمت أيسر فلا تبد قولا من لسانك لم يرض مواقعه من قبل ذاك التفكر .... أخبرنا ابن قتيبة حدثنا هرون بن محمد البكار قال سمعت أبا مسهر ينشد هذا البيت : قد أرى كثرة الكلام قبيحا كل قول يشنه الإكثار أخبرنا محمد بن سعيد القزاز حدثني محمد بن داود بن سليمان الرملى حدثنا المسيب بن واضح قال سمعت ابن المبارك يقول ...:" تعاهد لسانك إن اللسان ... سريع الى المرء في قتله .... وهذا اللسان بريد الفؤاد ... يدل الرجال على عقله
وقيل ايضا لا تخالط الناس إلا على قدر أحتياج للمخالطة لكى يتحقق الصدق فى القول والعمل